CNAPEST CIRTA

CNAPEST CIRTA

conséquences de la déforme de l'enseignement technique

استغربوا التركيز على مادة الإعلام الآلي رغم أنها ثانوية: أساتذة وهران يطلبون تجهيز المخابر التقنية لتلاميذ النهائي
التاريخ

: الجمعة 19 نوفمبر 2010 

البلاد

  كريم حجوج
  تحولت قضية فصل ثلاثة أساتذة عن العمل في ثانوية ابن محرز الوهراني بوهران التي لاقت استهجانا ضد الإجراء وتعاطفا كبيرا مع المعنيين به من طرف عدد كبير من زملائهم في الطور، إلى ما يشبه القطرة التي تفيض الكأس، حيث راح أساتذة في التعليم التقني ينبشون في تردي ظروف التدريس ويكشفون عن عجز العديد من المخابر المخصصة للأعمال التطبيقية على مستوى ثانويات في وهران عن أداء وظيفتها بسبب قلة وسائل العمل وحتى غيابها في بعض الهياكل.

حمّل أمس مجموعة من أساتذة التعليم الثانوي وبنبرة لا تخلو من عبارات التحذير والوعيد الجهات المسؤولة بقطاع التربية لولاية وهران مسؤولية تردي نتائج تلاميذ شعبة تقني ـ رياضي في الاختبارات الفصلية، وتأثير طريقتهم في تسيير الهياكل والإمكانات التي وصفوها بـ ''المحدودة جدا'' الموجهة لهذا النوع من التعليم الذي يعتمد بالأساس على الجانب التطبيقي أكثر من النظري، لاسيما على المرشحين لاجتياز امتحان البكالوريا لهذا الموسم، مؤكدين أنه على الرغم من قلة عدد التلاميذ المتمدرسين في هذه الشعبة إلا أن التهميش يظل يلاحقهم على مدار المرحلة الثانوية التي تمثل ركيزتهم القاعدية في تلقي أساسيات وأولى مفاهيم تخصصات الهندسة على اختلاف فروعها وأنواعها بدءا من السنة الأولى إلى القسم النهائي التي يختتم بامتحان مصيري، حيث أشار هؤلاء إلى معاناتهم الكبيرة مع التلاميذ عند مباشرة حصص الأعمال التطبيقية على مستوى مخابر التكنولوجيا، في غياب العديد من الآلات والمعدات التي يحتاجون إليها من أجل إعطاء التلاميذ فرصة التعرف ميدانيا على النشاط الميكانيكي والفيزيائي للتجهيزات التي يتلقون عنها دروسهم النظرية وتمكينهم من ملامستها وتجريبها بأنفسهم، ناهيك عن شكواهم من امتداد الضغط المسلط على العديد من المؤسسات التربوية إلى أقسام التعليم تقني ـ رياضي الذي تفرض معاييره البيداغوجية ألا يتجاوز العدد 15 تلميذا في القسم الواحد، في حين أن الواقع يتحدث عن حشر ما بين 30 إلى 35 متمدرسا داخل القاعة في بعض الثانويات.
 وهو وضع لا يسمح للتلاميذ مطلقا بالتركيز والاستيعاب، مثلما لا يشجع الأساتذة على العمل والقيام بمهامهم بالشكل الذي يحققون فيه النوعية المرجوة من التعليم على حد تعبيرهم. في مقابل ذلك، أثار هؤلاء الأساتذة بكثير من الاستغراب طرح تساؤلهم إلى الوصاية حول سر ما يعتبرونه ''الاهتمام الكبير بمادة الإعلام الآلي على مستوى الطور الثانوي، وتخصيص مخابر مجهزة من أجل تعليمها للتلاميذ على الرغم من أنها غير مدرجة للامتحان في شهادة البكالوريا، وعلى عكس ذلك تلقى بقية المواد الأساسية وذات المعامل الكبير في البكالوريا بالنسبة لتخصصات الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية والهندسة المدنية تهميشا على مستوى المخابر المخصصة لها، على غرار ما يسجل في مؤسسة ''أسامة بن زيد'' وثانوية ''علال سيدي محمد'' وغيرهما، كما طالبوا المسؤولين بتوجيه تدخلاتهم أكثر حول ما هو أهم وما هو في صالح التلاميذ، وذلك بتأمين احتياجاتهم لوسائل الدراسة في المواد الأساسية في المقام الأول حتى يكون لسياسة إصلاح الطور معنى وهدف يترجمه مستوى التلميذ الذي يستطيع أن يركب ويفكك الأجهزة التي يدرس عنها بنفسه لا أن يتعامل معها كجسم غريب يراه لأول مرة في عمره الدراسي


19/11/2010
0 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 63 autres membres