CNAPEST CIRTA

CNAPEST CIRTA

LETTRE D'UN PEST AUTHENTIQUE DE SKIKDA

رسالة الأستاذ
"
كاد المعلم أن يكون رسولا"

 

 ....


الأستاذ أو المعلم هو شخصية رائعة يمكن تواجدها في كل مكان في الحياة و تواجده لا يقتصر على إعطاء الدرس فحسب !! بل يشعرك بالأبوة أو الأمومة والاحتواء ويسعده أن يكون تفاعلياً فيهيكل شيء يخص التلميذ ويخص تطوره الذهني والاجتماعي والنفسي. وهو من يترك بصمة حقيقة في قلوب تلاميذه. وليس من يصنع جدار قاسي بينه وبينهم لإلقاء درس المادة بكل جمود ويرحل .. وسوف يرحل للأبد ولا يكون له تأثير قطعياً على التلميذ بشكل إيجابي وإنما ممكن أن يكون له كل التأثير السلبي للأسف.. إن مهنة الأستاذ عظيمة ونبيلة لأنه الشخص الذي يقوم بعملية التعليم المنهجية, والتي يمر فيها معظم فئات المجتمع، فرسالة الأستاذ هي الأسمى, وتأثيره هو الأبلغ والأجدى؛ فهو الذي يشكل العقول والثقافات من خلال هندسة العقل البشري, ويحدد القيم والتوجهات, ويرسم إطار مستقبل الامة، و من ثمة فان رسالته تعتبر لبنة هامة في المنظومة التعليمية، تناط به مسئوليات جمة حتمها عليه تنامي هيكلية التعليم واتساع نطاقه من طرق تدريس ووسائل متنوعة ناتجة عن ثورة المعلومات والمعلوماتية, والانفجار المعرفي الهائل الذي يمخر المعلم أمواجه بهدف لمواكبة عصره و مسايرة التقدم والتكنولوجيا و هذه الرسالة الكبرى للأساتذة تتطلب جهداً كبيرا ًفي تنمية معلوماته واكتساب مهارات متنوعة ليتمكن عن طريقها من التأثير على من يعلمه وخلق التفاعل الإيجابي بين التلاميذ وبينه، فعلى الأستاذ أن يكون قدوة حسنة في سلوكه وأخلاقه وأداء رسالته من أجل خلق جيل متعلم واع مفكر مبدع.لكن هذا الأستاذ المؤمن برسالته له حقوق لا ينبغي تجاهلها أيضا:
1.
حقوق الأستاذ المهنية:

• من حقه أن يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ويتحقق ذلك عن طريق التدريب المستمر وتطوير المناهج وإكساب الأستاذ تلك المهارات.
رفع مستوى أداء الأستاذ وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة وإطلاعه على كل جديد في مجال التربية و التعليم, وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسِّرة لعملية التعليم.
تشجيع البحث العلمي والتجريب: يجب تشجيع الأستاذ على البحث العلمي والتجريب في مجال الإعداد، و إشراكه في طرائق التدريس، والتقويم.
رعاية الأساتذة المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق إنجازاتهم ونشاطاتهم المتميزة في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرين بها.
تحديد الأنظمة الوظيفية والجزائية تحديداً دقيقاً حتى يعرف الأستاذ ما له وما عليه.
معالجة مشكلات الأستاذ بأسلوب تربوي بعيداً عن التسلط والتشهير.
تمكين الأستاذ تدريس موضوع تخصصه.
توفير البيئة المدرسية المناسبة حتى يعمل المعلم براحة و أمان.
2.
حقوق الأستاذ المادية:•
إعطاء المعلم المكانة التي يستحقها في السلم التعليمي و الاجتماعي وإعلان الضوابط التي تحكم الرواتب ليعيش بكرامة وضبط عمليات النقل والترقية.
تقديم الحوافز والمكافآت المادية لتنمية دافعية الأستاذ وحبه و لمهنته والانتماء لها.
تحقيق الشعور بالأمن والرضى الوظيفي للتفرغ لرسالته وعدم الاندفاع لممارسة أعمال أخرى.
3.
حقوق الأستاذ المعنوية:
تغيير النظرة النمطية للأستاذ في أذهان المجتمع وإبراز الصورة المشرقة له ودوره في بناء الأجيال وزيادة وعي أولياء التلاميذ بأهمية احترامه وتقديره.
منح الأستاذ الثقة والتعاون معه على تحقيق رسالته السامية ورفع روحه المعنوية وتقدير جهوده.
وضع نظام يحفظ للأستاذ كرامته من الاعتداءات المختلفة.
احترام الأستاذ وتقديره والاستماع له ومساعدته في حل المشاكل التي تواجهه.
و في الأخير لم تعد رسالة الأستاذ مقصورة على التعليم فقط ، بل تعداها إلى دائرة التربية، فالأستاذ مرب أولاً, وقبل كل شيء، والتعليم جزء من العملية التربوية و لبنة أساسية لتكوين أجيال الغد الغيورة على هذا الوطن الحبيب و بناء تاريخ و حضارات الأمم

 

 

 

فتيحة من سكيكدة

 



09/11/2010
0 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 63 autres membres